الراي نيوز - أفاد موقع «المونيتور» الأميركي، بأن «إدارة بايدن حددت بداية عام 2024 كموعد مستهدف لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة»، وذلك رغم توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملياته لتشمل جنوبي القطاع المحاصر. «نريد عطلة عيد الميلاد هادئة».

ويدعي المحللون الإسرائيليون أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عبرت خلال محادثات مع الحكومة الإسرائيلية عن قلقها من تزايد عدد الشهداء المدنيين في قطاع غزة، الذي يزيد عن 16,250 شهيدا وغالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال مسؤول أميركي رفيع «نعتقد أن ما نفعله يحركهم»، مشيرا إلى تحول موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من رفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى السماح بدخول نحو 200 شاحنة مساعدات يوميا. لكن هذا تم لعدة أيام فقط خلال الهدنة، الأسبوع الماضي.

وأضاف إن «هذا التحسن جاء نتيجة لدبلوماسية مكثفة وليس تهديدات».

وتصف الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بأنه «لا يتزعزع». ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير متأثرة بالمطالبات الدولية بتغيير استراتيجيتها. وقال مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، أوفير فالك، عن الضغوط الدولية على إسرائيل، إنه «يجب أن أقر بشعوري بأن رئيس الحكومة لا يشعر بأي ضغط، وأعتقد أننا سنفعل كل ما يلزم لتحقيق أهدافنا العسكرية».

وتعتبر حملة بايدن لانتخابات الرئاسة، العام المقبل، أن أي محاولة لخفض المساعدات لإسرائيل يمكن أن تضر ببايدن من حيث الناخبين المستقلين المؤيدين لإسرائيل. ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم ينفذون العمليات في الجنوب بشكل مختلف، إذ يسمحون بالمزيد من الوقت للمدنيين لإخلاء مناطق القتال، لكنهم لا يستطيعون الوعد بوقف الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

إلا أن مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر، أكد أنه «تشير جميع المؤشرات والتقارير إلى استمرار نفس نمط إسقاط القنابل الثقيلة واستخدام المدفعية في مناطق مكتظة بالسكان» منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي.

في ذات السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يراقب محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة المحاصر، بادعاء منع «هروب قيادات في حركة حماس أو تهريب رهائن إلى مصر».

وأكدت هيئة البث أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر هذه التفاصيل، رغم التقارير التي كانت قد أشارت إلى «رسائل مصرية واضحة» برفض أي وجود إسرائيلي على محور فيلادلفيا المتاخم للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وأشارت «كان 11» إلى ما وصفته بـ«تخوف» لدى تل أبيب من إقدام «كبار مسؤولي حماس على الهرب عبر أنفاق منطقة رفح إلى سيناء مع الرهائن، والوصول إلى دولة تقبلهم، مثل إيران أو اليمن أو لبنان».

ياتي ذلك في اطار الحديث بوسائل الاعلام العبرية عن دعوة المقاومة لفتح مساجد رفح وخصوصا القريبة من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) امام النازحين من خان يونس حيث اعتبر عدد من المحللين ذلك بمحاولة فلسطينية للاقتراب من المحور من اجل التسلل الى سيناء حيث يمتد شارع فيلادلفيا على مسافة ١٤ كيلومترا مع الحدود المصرية..